المهن الأساسية التي يعتمد عليها سكان بانياس هي صيد السّمك والزراعة. يوجد تمييز طائفي في الوظائف الرسمية بالمدينة كالبلدية والمالية ودئرتي النفوس والعقارات، إذ أنها لا تُمنَح إلا لأبناء الطائفة العلوية، ويشمل ذلك مصفاة النفط والمحطة الحرارية اللّتين تشغّلان آلاف الموظفين.[14][35] وأما أبناء المدينة السنة فيعمل معظمهم بالزراعة والصيد،[14] كما يعمل الكثير منهم ممَّن لا يكملون تعليمهم بالبواخر التجارية[35] التي تقضي سنواتٍ في رحلات إلى موانئ أجنبية، وأحياناً بالحرف اليدوية والصناعات المختلفة.[14] وأما الطّبقة المثقّفة والمتعلّمة من أمثال المهندسين والأطباء فأغلب المنتمين إليها يهاجرون إلىدول الخليج العربي وأوروبا سعياً وراء فرص عمل.[35]
اكتسبت المدينة أهميَّة اقتصادية كبيرة نتيجة بناء عدَّة منشآت صناعية بارزة فيها، أهمُّها المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية، ومصفاة النفط لتكرير النفط المستخرج بالبلاد، والشركة السورية لنقل النفط، وشركة الغاز.[59]